ذكرى أربعينية والدي المغفور له بأذن الله
ستبقى في القلوب
* اليوم تمر اربعينية والدي المغفور له بأذن الله السيد جابر عبد الكريم العقيقي
أبي الغالي لقد مضى على رحيلك من بيننا أربعين يوما كأربعين سنه لان فراقك صعب علينا لأنك أنت الأب… والصديق… والحبيب…. والمعلم… الصابر… المكافح… طيب القلب صاحب الخلق الرفيع بشهادة القريب والبعيد اطلب من الله أن يصبرني على فراقك.. لقد رحلت ورحلت معك أجمل أيام العمر في العمل في البيت في الأفراح وفي الإحزان لقد كنت لنا القدوة في كل شيء.
ما أجل مصابنا خسرنا وما أجسم الخسارة بفراقك فقدناك وقد كنت أغلى ما نملك في هذه الحياة وما أصعب الحياة بدونك يا والدي..
والدي العزيز لقد علمتنا معنى الرجال وعلمتنا معنى الخلق الرفيع وكيف هي تربيه الأبناء وعلمتنا الحياة بكل تفاصيلها والدي العزيز بعد أربعون يوما أجد أنني في اشد الشوق إلى رؤيتك والجلوس معك وتقبيل يديك الطاهرتين كثيرون هم من يفتقدوك أبنائك وبناتك واحفادك الذين ما تركت في نفسهم حاجه وسعيت جاهدا من اجل تحقيقه لهم حتى ولو كان ذلك على حساب راحتك وصحتك..
أن القلب ليحزن وان العين لتدمع وأنا على فراقك لمحزنون رحلت يا صديقي يا قلبي يا أستاذي يا أبي لطالما رأيت طريقي الذي أسير يحمل بقايا أثار أقدامك أجدها جليه واضحة دلاله على أني أسير كما كنت تسير أنت وأفكر كما كنت تفكر.. تركت جرحا عميقا في صدري لن يندمل مهما طال العمر والدي لقد عانيت وتألمت وصبرت كثيرا من اجل ان تربينا تربية صالحة ومخافة الله اولادك الذين تعلموا من ايمانك وخصالك الحميدة لن ينسوك ابدا، طيبتك وحنانك ومحبتك شملت الجميع
جاء القدر فجاءت لحظة الوداع لتقرع اجراس الحزن الى الابد.. لقد رحلت عنا بهدوئك الذي تعودنا عليه فلم نعد نسمع غير طنين الصمت ولم نعد نرى غير نور وجهك الطاهر يأتي من بعيد اسرعت الرحيل من الدنيا الفانية الى الدار الباقية بعد ان زرعت ازهار الحب في قلوبنا…
رحيلك يا عزيزي هذا قد ترك في نفوسنا لوعة وفي قلوبنا غصة فكل غائب او مسافر مهما طال بعاده لابد وانه يعود يوما ولكنك لم تعود وحسرتك تقتلني..
أبي العزيز اسمح لي أن التمس منك العذر ليقيني باني مهما قلت فلن أوفيك جزء من حقوقك على عندما رأيت التراب يهال عليك لحظتها فقط تيقنت من فقدك في هذه الدنيا أحسست بفراقك وبطعمه المر كالعلقم بكيت عليك نعم يا والدي بكيت لأفجر ما بداخلي من شوق وحب لك كنت اكتمه بداعي الاحترام والمهابة.
أبي العزيز في هذه الليلة أتذكرك بقوه وكأنك موجود أمامي في هذه الليلة تنحل عقدة من لساني لأهمس لك أو لطيفك الذي يتراءى أمامي والله العظيم اشتقت لك من كل قلبي وصحت لك خان صبري وبحت لك يا والدي اشتقت لك.
اه ما أصعب الغربة التي فرقتنا ورحلت بحسرتك علينا ونحن كذلك، اه كم انت قاس يا موت لأنك تفرق بين الاحباء وكم هي شديدة ومرة لحظات توديع الأحبة وخاصة الاب الحنون يا قرة عيني ومهجة قلبي. فراقك هو صعب علينا نحن اولادك لا أستطيع ان اقول لك الا هنيئا لك الجنة ولترقد روحك الطاهرة بسلام يا أغلي الناس على قلوبنا.
وداعا يا عزيزي الغالي. ابنك الذي تحسر لرؤيتك.. بالأمس كنت معنا واليوم تحت التراب ولكن ستبقى في القلوب
اللهم يا رحمن يا رحيم يا واسع الغفران اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله وأغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. أنا لله وأنا أليه راجعون.
الناشر والكاتب حامد العقيقي
الله يرحمه برحمته الواسعه وربي يجعل مثواه الجنه ربي يصبركم ابن عمي ويصبرنا على هذه الفاجعه الاليمه